تبنت لجنة الصداقة مع الشعب الصحراوي في البرلمان الياباني، خلال اجتماعها الأول، بمشاركة 21 شخصا، من ضمنهم برلمانيون، ومساعدو برلمانيين، وممثلون عن المجتمع المدني الياباني.
ونظم اللقاء في مقر البرلمان الياباني بطوكيو، بحضور أعضاء اللجنة البرلمانية وممثلين عن جمعية الصحفيين اليابانيين من أجل الصحراء الغربية، وممثل عن السفارة الجزائرية باليابان، و13 متضامنا يابانيا مع القضية الصحراوية.
وتناول اللقاء أهم محاور العمل المقررة للدفاع عن الشعب الصحراوي، بعد الإستماع إلى عرض لممثلة جمعية الصحفيين اليابانيين من أجل الصحراء الغربية، هيراتا إيتسوكو، التي قدمت للحضور خلاصات زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين وحضورها فعاليات مؤتمر جبهة البوليساريو.
واعتبرت السيدة هيراتا أن التجربة الصحراوية في الديمقراطية تستحق الإنتباه والتشجيع، لأنها تجربة نابعة من الشعب الصحراوي الذي يبحث عن تحقيق دولة ديمقراطية، ومستقلة تحترم الإنسان، وحقوقه وآماله.
وأضافت هيراتا أن الربيع العربي مثلما نبع من الصحراء الغربية في أحداث مخيم “اكديم إيزيك” سيشكل الربيع الحقيقي، ربيع مختلف عن أي تغيير أو ثورة تأتي بإملاءات من الخارج، مذكرة أن الثورة الصحراوية نابعة من العمق الشعبي الصحراوي، وتخدم مصالح هذا العمق الشعبي دون غيره.
أما رئيس اللجنة البرلمانية اليابانية للصداقة مع الشعب الصحراوي، يوكيو أوبوكاطا، فقد اعترف أن غالبية اليابانيين لا يعرفون حقائق النزاع في الصحراء الغربية، وهو ما يستوجب إجراء زيارات لمخيمات اللاجئين للوقوف على الحقيقة ولقاء مسؤولي ومواطني الجمهورية الصحراوية.
وفي مداخلة له أكد رئيس المفوضية السامية للاجئين باليابان السابق، السيد سابيرو تاكيزاوا، أن على الجميع أن يدرك أن الأمم المتحدة ليست مطلقة الإمكانات والقوة لأنها محكومة بأمزجة ومصالح الدول الخمسة العظمى التي تسيطر على القرار.
وأكد أن هذه الحقيقة لا يجب ابدا أن تؤثر على المتضامنين مع الشعب الصحراوي لأن القضية التي يساندون هي قضية عادلة، وعدالتها ستحتم انتصارها يوما ما بالرغم من كل الأجندات الدولية التي تحول دون ذلك حتى الآن.
وفي ختام النقاش تبنت اللجنة عددا من القرارات والأفكار التي سيتم العمل عليها والمتعلقة أساس بالمجهود الإعلامي والسياسي الذي يجب بذله في اليابان للتحسيس بعدالة هذه القضية.